لا مكان بيننا لمن يمتهن بث خطاب الكراهية تجاه الوطن وابنائه مهما يكن، هذه رسالة لكل من يؤمن بفكر جوهره الغلو والتشدد وسبيله التحشيد والتحريض والتغرير بغية تنفيذ اجندات ضيقة ضد الوطن وبعيدة كل البُعد عن مصالحه العليا وعلى رأسها امنه واستقراره، ما يتطلب العمل على تفنيد مزاعمه وضلالات.
على الجميع ان يعي ويبصر جيدا أن كل مزاود على قضايا الوطن ويستهدف شبابه بالتغرير والتحشيد السلبي باسلوب براغماتي نفعي مقيت لا يهمه الوطن ولا يغريه الا اجنداته المتطرفة التي لا تخدم سوى اعداء الوطن والامة.
عندما يتعلق الامر بالوطن؛ تسقط المهادنات والمجاملات والتغافل والسكوت على مضض فذلك لا يقبل القسمة.. وطننا الذي بني بسواعد الاباء والاجداد لن نتركه وحيدا فريسة شعبويات هنا او تدليس هناك وخطاب متطرف بكل فحواه ووسائله وغاياته.
على الاردنيين ان يكونوا كما العادة على قدر عال من الحكمة والوعي وألا تنطلي عليهم حيل بعض الجهات وابواقهم في الداخل والخارج والتي تحاول تبرير كل هذا الزيف بحجج واهية وبالية ليس لها الا هدف واحد خدمة اجندات خبيثة تخدم مصالحهم وتتربص بالوطن.
نحتاج اليوم مجابهة هذا الخطاب وتفكيكه وبيان حقيقته وغلوه ونبذه وكشفه وتعريته امام الجميع ولفظ كل من يتبنى ويروج له باعتباره عين الصواب والحقيقة وهو بعيد كل البعد بكل تفاصيله ومحاوره لكن هذا ديدن بعض الجماعات بث رسائل الزيف والتدليس.
المطلوب اليوم مجتمعيا معركة وعي نشارك بها جميعا لكشف الحقائق ونبذ كل من يتبنى هذا الخطاب المتشدد وينتهج التحريض، عبر توعية كل فئات المجتمع خصوصا فئة الشباب الذين سقط بعضهم في براثن التغرير، بحقائق هذه الجماعات واجنداتهم التي تريد بالوطن وابنائه شرا لذا تسعى وعلى الدوام استهداف امنه الوطني واستقراره.
اجمالاً؛ نحتاج الى حرب فكرية تقف حائط صد للمجتمع وابنائه من تغلغل هذه الافكار الظلامية والسوداوية وقطع دابرها بكل ما اوتينا من قوة عبر كشف وتعرية اجنداتها الخبيثة وسوء نوايا اصحابها فمعركتنا اليوم عدتها وعتادها الوعي لمجابهة خطاب التطرف والكراهية وتفنيده وكشف زيفه الذي يتعمد تشويه الوعي الجمعي والفردي بمزاعم وضلالات متعددة، حمى الله الوطن من كل سوء وشر..
